بطلمیوس کتاب بسیار ارزشمندی دارد به نام ثمره که از قدیمی ترین و معتبر ترین کتاب های احکام نجوم است ، با اینکه مشتمل بر صد و دو بخش میباشد مشهور به صد کلمه است زیرا فقط صد بخش آن در مورد نجوم احکامی بوده و دو بخش آخر کتاب در مورد ثوانی نجوم میباشد. گر چه خواجه نصیر طوسی بر آن ترجمه و شرحی مختصر نوشته است ولی فهم عمیق آن دشوار میباشد
در موارد متعددی از شرح صوتی نهج البلاغه به بخشهایی از این کتاب استناد شده است بعضی از آن موارد عبارتند از
۲- شرح خطبه هفتاد و هشتم (مشهور به خطبه نجوم)
و...........
عِلْمُ النّجومِ مِنْكَ و مِنْها.
وَ لَيْسَ لِلْعالِمِ أنْ يُنْبِئَ بِصورةِ الافْعالِ الشّخصيةِ، كما لَيسَ لِلْحاسِّ أنْ يَقْبَلَ صورةَ المحسوسِ الشّخصيّةَ لكنَّهُ يَقْبَلُ صورةً مُوافِقَةً لَها في الجِنْسِ. و هذه حالُ مَنْ قَضى على العُنصرِ بكيفيةٍ فَإنَّهُ لايَسْتَطِيعُ أنْ يَدُلَّ عَلى الصّورةِ الّتي فى الفاعلِ، وَ اليقينُ مَعَ هذه الصّورةِ. فأمّا الحَدْسُ فَهُوَ مِنْ جهةِ العُنصُرِ و القابِلِ، فيكونُ أخذُ صُوَرِ الحُكمِ في هذِهِ الصناعةِ وَ غَيرِها وَ ما جَرى مَجراها. فَإنَّما يَكونُ بَينَ اليقينِ والحَدْسِ و هذا فيما غَلَبَ عليه اسْتِقراءُ الطّبايِعِ وَ خِدْمَة التَّأثيرِ.
فَأمَّا الّذينَ يَجِدونَ تَقْدِمَةَ المَعرِفَةِ مِنَ الجزءِ الأفْضَلِ فيهِمْ فَإنَّهُمْ يَقْربونَ مِنْ صُورةِ اليقينِ بما فيهِمْ مِنَ القُوَّةِ الإلهيّةِ وَ إنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مِنَ العِلْمِ الموضوعِ كثير شيءٍ.
إذا طَلَبَ المُختارُ الأفْضَلَ فَلَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ المَطْبوعِ فَرقٌ.
المَطْبوعُ في الشيءِ هُوَ الّذي يوجَدُ دليلُ ذلك الشيءِ قويّاً في مولِدِهِ.
النَّفْسُ المَطبوعَةُ فى تَقْدِمَةِ المَعرفةِ تَحْكُمُ عَلى ثواني النُّجومِ و تكونُ إصابَتُها فيها أكثرَ مِنْ إصابَةِ كثير فيالحُكمِ عَلَى النُّجومِ أنْفُسَها.
قَدْ يَقْدِرُ المُنَجِّمُ عَلى دَفْعِ كثيرٍ مِنْ أفعالِ النجومِ إذا كانَ عالِماً بِطبيعةِ ما يُؤثِّرُ فيه وَ وَطَأَ قبلَ وُقوعِهِ قابِلًا يَحْتَمِلُهُ.
إنَّما يَنْتَفِعُ بِالاختيارِ إذا كانتْ قوّةُ الوقتِ زائدةً على فَضْلِ ما بَيْنَ القِواميَنِ، فَأمّا إذا كانتْ مقصرةً عنه فَليسَ يَظْهَرُ أثَرُ الاختيارِ وَ إنْ كانَ ما يُسْتَعمَلُ مِنْهُ مؤدّياً إلى صَلاحٍ.
لَيسَ يَصِلُ إلى الحُكْمِ إلى تَمْزيجِ الكواكبِ إلّاعالمٌ بالاخلاقِ و الامتزاجِ الطَّبيعي.
النَّفْسُ الحكيمةُ تُعينُ الفِعلَ الفلكيَّ كما يُعينُ الزَرّاعُ القُوى الطَّبيعية بِالحرثِ وَ التَّنْقِيَةِ.
الصُّوَرُ الّتي في عالمِ التركيبِ مطيعةٌ لِصُّوَرِ الفَلَكيّةِ و لِهذا رَسَمَها أصحابُ الطِلَّسْماتِ عندَ حلولِ الكواكبِ فيها لمّا أرادوا عَمَلَها.
استَخدِمِ النّحوسَ في الاختياراتِ و اسْتَعْمِلْها في الموضع الّذي يَليقُ بِها كما يَسْتَعْمِلُ الطبيبُ الحاذقُ مِنَ السُّموماتِ في الدَّواءِ المقدارَ الكافي.
لا تَستَعمِلِ الاختيارَ الّا بعدَ تصحيحِ الرَّأي فى طَبيعةِ الامرِ المُختارِ وَ تَعرف ما تَبْلُغُهُ قَوَّةُ الإرادةِ مِنهُ لِتُناسِبَ بينَ القُوَّةِ الفَلَكيّةِ و القِواماتِ. و كذلك يَنْبَغي أنْ تَتَكلَّمَ عَلى ما قَدَّمتَ القضاءَ عَلَيه و لا تَصْرِف فِكْرَك إلى الطَّبيعةِ الفلكيّةِ وَحدَهافَتكونَ كَمَنْ يَقْرَأُ كِتاباً لا يعْرِفُ لِسانَ أهلِهِ و لَيسَ يُوثَقُ بِما جرى هذا المجرى.
المُحَبَّةُ و المَبغَضَةُ تَعْدِلانِ بِالفِكرِ عَنِ الاصابَةِ، و ظُهورُ النفسِ يُصَغِّرُ العظيمَ وَ اخْتِفاؤُها يُعَظِّمُ الصغيرَ، و الصَّوابُ فيما بينَ ذلك.
إذا وَعَدَتْ القوَّةُ الفلكيّةُ بشىءٍ فاستَشْهِدْ عَلَيه بِثواني النجومِ.
ما أكْثَرَ ما يكونُ خَطاءُ المُنَجِّمِ اذا كان السابِعُ و صاحِبُهُ مَنحوسَينِ.
طَوالِعُ أعْداءِ الدّولَةِ هِىَ البُروجُ السَّواقِطُ مِنْ طالِعِها، وَ طَوالِعُ المُتمَكِّنينَ مِنها أوْتادُها، وَ طَوالِعُ المُتَصَرِّفينَ فيها مايلي الأوتاد مِنها و طَوالِعَ المُدُنِ، فَما كانَ مِنها عِندَ بَنائِها دَلَّ عَلى ما يَحْدُثُ فيها وَ ما كانَ مِنها عِندَ تَسَلُّمِ مَلِكٍ إيّاها دَلَّ عَلى ما يَحْدُثُ في دولَتِهِ بها، و كذلِك إذا كانتْ لِظُهورِ دِينٍ دَلَّتْ عَلى ما يحْدُثُ فى ذلك الدِّينِ بتلك المدينةِ.
إذا تَولَّتِ السُّعُودُ مواضِعَ الخوفِ جاءت بِالمكارهِ مِنْ ذَوي السَّلامةِ وَ إنْ تَوَلَّتْها النحوسُ جاءَت مِنَ الأَسرارِ4، فَإنْ نظرتِ السعودُ إلى تلكَ الأَمكنةِ أوْ كانتْ فيها، دَفَعتْ ذلكَ الخوفَ وَ على حسبِ هذا نُقِلَ في الأربَعة التمزيجاتِ.
اسبِرْ طبيعةَ السِّنْخِ و عُمرَهُ و فِعْلَه وَ انفعالَهُ قبلَ تقديمِ القضاءِ عَلَيه.
إذا كانَ النَّيِّرانِ في دقيقةٍ واحدةٍ و كان سَعدٌ فى جُزءِ الطالِعِ فإنَّ السَّعادةَ فى ذاتِ اليدِ، و كذلك اذا كانَ القَمَرُ فى دقيقةِ الاستقبالِ وَ السَّعدِ فى الدَّرَجَةِ السَّابعةِ و يَكونُ الامْرُ بِضِدِّ هذا اذا كانَ النحسُ في موضِعِ السَّعْدِ.
مَنْ تَناوَلَ دواءً مُسْهِلًا و القَمَرُ مَعَ المشتري قَصُرَ عَمَلُهُ وَضَعُفَ فِعلُهُ.
مَسُّ العُضوِ بالحَديدِ والقَمَرُ في بُرجِ ذلك العُضوِ مَكروهٌ.
تَناوُلُ الدّواءِ المُسْهِلِ و القَمَرُ في الْعَقْربِ أوِ السَّرَطانِ أوِ الحوتِ وَ صاحبُ الطّالعِ مُتَّصِلٌ بكوكبٍ تحتَ الأرضِ محمودٌ، وَ إنِ اتَّصَلَ صاحبُ الطّالِعِ بكوكبٍ في وَسطِ السَّماءِ قُذِفَ الدّواءُ وَ لَمْ يَسْتَقِرَّ.
المَلابِسُ الجُدَدُ مَكروهٌ عَمَلُها وَ إسْتِعمالُها و القَمَرُ في الأسَدِ و أعظمُها إذا كانَ منحوساً أوْ عَلى مُقابَلَةِ الشَّمسِ.
مُشاكَلَةُ القَمَرِ في المواليدِ لِلْكواكبِ تَجعَلُ المولودَ متحرِّكاً فيما يَدُلُّ عَلَيه فَإنِ اتَّفَقَ أنْ تَكونَ الكواكبُ قوّيةً فى ذاتِها، دَلَّتْ عَلى تَقَدُّمِهِ فيها وَ إنْ كانتْ ضعيفةً دَلَّتْ عَلى أنَّ حَرَكَتَهُ أقوى مِنْ مَعْرفَتِهِ، و ظُهورُ ما تَحَرَّكَ فيه يَكونُ مِنْ تَمَكُّنِ تلك الكواكبِ في الأوتادِ الظّاهرةِ وَ مايَليها، و الانتفاعُ بِهِ يَكونُ مِنْ سَعادَتِها. و على هذا فَقِسْ ما بَقِيَ مِنَ القِسمةِ.
كُسوفُ النَّيِّرينِ في أوتادِ طَوالِعِ المواليدِ و تحويلاتِ السّنينَ5 يَضُّرُ بطبيعةِ تِلك البروجِ6 وَ الوقتُ فيه أنْ يكونَ نِسْبَةَ ما بينَ جزءِ الطّالعِ وَ جزءِ الكسوفِ إلى مائةٍ و ثمانينَ جزءاً كنِسْبَةِ ما بَينَ ابتداءِ الكُسُوفِ وَ ذلك الوقتِ إلى ما توجِبُهُ جُملَةُ الكُسُوفِ مِنَ المُدَّةِ وَ المُدَّةُ لكُلِّ ساعةٍ مِنْ كُسوفِ الشمسِ سَنَةٌ وَ مِنْ كُسُوفِ القَمَرِ شهرٌ.
يُسَيَّرُ الدَّليلُ إذا كانَ في وَسَطِ السّمآءِ في كلِّ بَلَدٍ بِمَطالِعِ الفَلكِ المُسْتَقيمِ وَ اذا كانَ في دَرَجَةِ الطّالِعِ بِمَطالِعِ ذلك البَلَدِ وَ فيما بَيْنَهُما بِمَطالِعِ الدّرَجَةِ عَلى حَسَبِ مَوقِعِها وَ المَوْضِعَيْنِ المُقابِليَنِ لَها عَلى حَسَبِ ذلك و تُسَيَّرُ السَّهامُ قُدُماً لِأ نَّهُ كُلَّما زادَ مَسيرُ مَباديها تَأخَّرتْ.
أخْفى ما يَكونُ الشيءُ مُجاسَدَةِ دَليلِهِ الشمسَ اوْ كَينونَتِهِ او تحتَ الأرضِ أوْ فيمواضعَ غيرِ مشاكَلَةٍ لِبَيتِهِ أوْ شَرَفِهِ وَ أقوى ما يكونُ إذا كانَ دَليلُهُ سائراً مِنْ هُبُوطِهِ إلى شَرَفِهِ وَ هُوَ في وتدٍ مُلائمٍ لِطبيعةِ الشيءِ.
الزُّهرةُ تَكْسِبُ للمولوذِ في العُضوِ الّذي يَكونُ لِبُرجِها إلتِذاذاً و الكَواكِبُ تُعطي ما لَها أنْ تُعطىَ مِثلَ ذلك.
إذا لَمْ تَتَّفِقْ لكَ مُجاسَدَةُ القَمَرِ لِلْكوكَبَيْنِ فَاطْلُبْ مُجاسَدَتَهُ لِكوكبٍ مِنَ الثّابِتَةِ عَلى طبيعةِ مزاجِهِما.
الكَواكِبُ الثَّابِتَهُ تُعْطي العَطايا الخارجةَ عَنِ النسبةِ و كثيراً ما تُخْتَمُ بِسوءٍ.
الْعَمَلُ في تَقَلُّدِ الرَّجُلِ مِنْ أهْلِ بيتِ المَلِكِ عَلى مُشاكَلَةِ مَوْلِدِهِ لِهيئةِ الفَلَكِ في الوَقْتِ الّذي قامَ فيه ذلك المَلِكُ.
إذا انتهى تَسييرُ دليلِ دَولةٍ إلى كوكبٍ يُوجِبُ قطعاً موت ملِكِها او رئيس فيها فَكُلُّ كوكبٍ يكونُ في بُروجِ الانتهاءِ لِتَحويلِ سَنَةٍ مِنْ سِني الدّولةِ فَهُوَ يَدُلُّ عَلى موتٍ عظيمٍ مِنْها في تلك السَّنةِ على طبيعةِ ذلك الكوكبِ.
اتّفاقُ الشَّخصَينِ عَلى شيءٍ ما يُؤخَذُ مِنْ دليلِ ذلك الشيءِ في مَولِدَيْهما، فَإنْ كانَ عَلى مُشاكَلَةٍ مَحمودَةٍ، كانَ بَيْنَهُما اتّفاقٌ فيه، وَ أقْواهُما مَوْضِعاً يَقُومُ مَقامَ الفاعِلِ و الرَّئيسِ وَ أضْعَفهُما يَقومُ مَقامَ المُنْفَعِلِ وَ المرؤوس.
المَحبَّةُ وَ البَغضاءُ تُوخَذانِ مِنْ تَبديلِ مَواضِعِ النَّيِّرينِ في مولِدَيْهِما وَ مُشاكَلَةُ طَوالِعِهِما تَدُلُّ عَلَى المَوَدَّةِ وَ المُخالَفَةِ، و البُروجُ المطيعةُ اشَدُّ مَحَبَّةً.
المُسْتولي عَلى مكانِ الاجتماعِ في مِثْلِ دَرَجَةِ وَتَدٍ مِنْ أوتادِ كُلِّ مولدٍ وَ كُلِّ كائنٍ في ذلك الاجتماعِ مِنَ الأشْخاصِ الإنسانيّةِ و كذلك الاستقبالُ.
إذا انْتَهى كوكبٌ في رُبعٍ مِنْ أرباعِ السَّنَةِ إلى موضعٍ مِنْ فَلَكِ البروجِ الذّي حَلَّتْ فيه الشمسُ تَحَرّك الهواءُ في كيفيّتِها وَ كانَ الكوكبُ موافقاً لِتلك الكيفيّةِ قَوِيَتْ في ذلك الرُّبْعِ وَ عَلى هذا في كُلِّ فَصْلٍ.
تُسْتَخْدَمُ الكواكبُ البيابانيّةُ في بِناءِ المُدُنِ وَ المُتَحَيِّرَةُ في بِناءِ الدّورِ. وَ كُلُّ مَدينةٍ تُبنى وَ المريخُ في وَسَطِ السَّماءِ أوْ كَوْكَبٌ مِنَ البيابانيّةِ عَلى طَبْعِهِ فَإنَّ أكْثَرَ مِيْتَةِ المُتَسَلِّطينَ عَليها بِالسَّيفِ..
يَكادُ أنْ يكونَ مَنْ طالِعُهُ السُّنبلةُ أوِ الحوتُ أقوى الأسبابِ في سُلطانِهِ وَ مَنْ طالِعُهُ الحَمَلُ و الميزانُ أقوى الأسبابِ في مَوتِهِ وَ مَنْ طالِعُهُ العَقْرَبُ أوِ الثورُ أقوى الأسبابِ في مَرَضِهِ وَ عَلى هذا فَقِسْ سائرَ الطّوالِعِ.
إذا كانَ عُطارِدُ في بُرجَي زُحَل وَ هُوَ قوىٌّ في ذاتِهِ أعْطى المولودَ جودَةَ الفِكْرِ في الأصولِ وَ إنْ كانَ في بُرجَي المريخِ أعْطاهُ جودةَ البَلادَةِ وَ السَّفَهِ وَ أقوى المَوضِعَينِ الحَمَلُ.
سوءُ حالِ الحادي عَشرَ و صاحِبِهِ فى قيامِ مَلِكٍ دليلٌ عَلى ما يَلْحَقُ وُزَراءَهُ وَ مواليدَهُ وَ أموالَهُ مِنَ السُّوءِ، و عَلى هذا يَكونُ سوءُ حالِ الثاني وَ صاحبِهِ دليلًا عَلى اكْتِسابِ الرّعيةِ مَعَهُ.
إذا تَوَلّتِ النُّحوسُ طالِعَ مولدٍ فَإنَّ صاحِبَهُ يَلْتَذُّ بِالأشياءِ المُتَنَفَّرةِ وَ رُبَّما اسْتَطابَ الأرائيحَ الكريهةَ وَ غيرَ ذلكَ مِمّا يُشاكِلُ هذا.
احذَرْ نُحوسَةَ الثامِنِ وَ صاحِبِهِ لِلْخارجِ و الثّاني وَ صاحِبِهِ لِلدّاخلِ.
إذا كانتِ العِلَّةُ و القَمَرُ فى البُرجِ الّذى كانَ فيه نحسٌ فى الوَلَدِ أوْ في تَربيعِهِ أَوْ مُقابَلَتِةِ فَإنَّها صَعبَةٌ وَ اشَدُّهُ انْ يَكونَ ذلكَ النَّحْسُ فيه أوْ فى مشاکله له مذمومه من المقابله او التربیع وَ إذا كانَ فى مَوضِعِ سَعْدٍ وَ هِىَ سَهْلَةٌ الّا ان يَكونَ مَزاجُ العِلَّةِ مُلائماً لِطبيعةِ السَعْدِ. هذا بَعْدَ انْ يُمْعِنَ النَظَرَ في مِقْدارِ العِلَّةِ كما قَدَّمْنا وَصْفَهُ.
الإجْتماعُ عَلى الأشياءِ المُسْتَعْملَةِ عَلى المَجرى الطَّبيعي في المِلَّةِ يُفْسِدُها النحوسُ وَ الّتي على غَيرِ المجرى الطّبيعى يُفْسِدُها السُّعودُ.
إذا كانَ طالِعُ العليلِ عَلى ضدِّ نصبَةِ مَوْلِدِهِ و لَمْ تَكُنْ السَّنَةُ انْتَهَتْ إلى تِلكَ النصبَةِ، فَهُوَ رديّء جِدّاً.
كلُّ مولودٍ لايَكونُ طالِعُهُ و أدِلَّتُهُ في بُروجٍ ذواتِ صُوَرٍ إِنسيَّةٍ فَصاحِبُهُ مُنْقَبِضٌ مِنَ النَّاسِ.
أَعْظَمُ السعاداتِ فى المواليدِ مِنَ الكواكبِ الثابِتَةِ وَ مِنْ أوتادِ القِرانِ وَ الدَّستوريّةِ وَ مَكانُ سَهمِ الدَّولَةِ فى الطّالِعِ.
إذا وَقَعَ في مولدٍ نحسٌ مكانَ سَعْدٍ فى مولدٍ آخَرَ، دَلَّ عَلى انَّ مَكروهاً يَلْحَقُ مَنْ فى مَولِدهِ السَّعْدُ مِمَّنْ فى مولِدِهِ النَّحسُ، وَ سِنْخُ المَكروهِ مِنْ طبيعةِ الكَوْكبِ وَ ما يَقَعُ فيه عَلى حَسَبِ طَبيعَةِ الأمكنةِ، وَ عَلى هذا يَطَّرِدُ كَلُّ ما وَقَعَ فى القسمةِ.
إذا كانَ عاشِرُ طالِعِ الصاحِبِ هُوَ طالِعَ المصحوبِ وَ شاكَلَ المُبْتَزُّ عَلى أحْدِهِما المبتزَّ على الآخر مشاكَلَةَ مَوَدَّةٍ دامتْ اقامَتُهُ مَعَهُ؛ و كذلك طالعُ المَمْلوكِ اذا كانَ سادسَ طالِعِ مالِكِهِ و طالِعُ الزوجةِ إذا كان سابعَ طالعِ زوجِها و حُفِظَتِ الشرائطُ المتقدمةُ مِنَ المشاكَلَةِ المحمودةِ فى دلائلها دامتْ أيَّامُهما وَ اسْتَقامَتْ أمورُهما وَ قَلَّ الخِلافُ بَيْنَهُما.
إذا كانَ طالِعُ صاحِبِ عاشرٍ طالِعَ المَصحوبِ أوْ كانَ طالعُ تابعٍ هُوَ عاشِرَ طالعٍ متبوعٍ أؤ كانَ صاحِبُ طالِعِ الصَّاحِبِ هُوَ صاحبَ عاشرِ طالعِ مصحوبٍ فَإنَّ التَّابِعَ يَتَأمَّرُ عَلى صاحِبِهِ و كذلك إذا كان صاحبُ السَّادسِ لمولودٍ فى وَسْطِ السَّماءِ يَقْبَلُ التّدبيرَ مِنْ صاحِبِ الطّالِعِ كانَ حَسَنَ المَسْلَكةِ لِغِلْمانِهِ وَ عَلى هذا فَقِسْ ماجَرى هذا المَجرى.
وَ لاتَغْفَلْ أمْرَ المائَةِ والعِشرينَ قِراناً الّتي تكونُ لِلكَواكِبِ المتحيرةِ وَ النَّيِّرينِ فَإنَّ فيها عِلْمَ اكْثَرِ ما يَقَعُ فى عالَمِ الكوْنِ وَ الفَسادِ.
مَوضِعُ القَمَرِ في المولدِ هُوَ الجُزءُ الطالِعُ مِنَ الفَلكِ فى وَقتِ مَسْقَطِ النُّطْفَةِ، وَ موضِعُ القَمَرِ فى وَقتِ مَسْقَطِ النُّطْفَةِ هُوَ الجُزءُ الطالِعُ من الفلك في وقت الوِلادةِ.
الطِّوالُ تَكونُ ادِلَّتُهُم فى ذُرى أفلاكِها وَ طَوالِعُهُم فى أوائلِ بُروجِها، وَ القِصارُ أدِلَّتهُمْ فى حَضيضِ أفلاكِها و طَوالِعُهُم فى اواخِرِ بروجِها. وَ اسْتَعِنْ مَعَ ذلك بِتَشْريقِ الكَواكِبِ وَ تَغْريبِها وَ مَقامِها وَ البُروجِ الدّالَةِ عَلى الطّولِ وَ القِصَرِ.
اذا لم يَكُنْ لِلأدِلَّةِ فى طالعِ المولودِ عرضٌ قليلٌ كانَ قضيفاً و اذا كانَ لَها عرضٌ كثيرٌ كانَ المولودُ سميناً. فَإنْ كانَ العَرْضُ جنوبيّاً كانتِ الحَرِكَةُ سهلةً عليه مَعَ كثرةٍ لَحْمِهِ، وَ إنْ كانَ شِماليّاً كانتْ ثقيلةً عليه، و تَصَرُّفُ الأدِلَّةِ عليه فى الرُّجوعِ وَ الاسْتَقامةِ، و المقامَيْنِ يَفْعَلُ ذلك ايضاً.
كَلُّ بِناءٍ تَتَّصِلُ أدلَّتُهُ بكوْكَبٍ تحتَ الأرضِ فليس يَرْتَفِعُ.
ضَرَرُ المِرّيخِ يَقِلُّ فى السَّفينَةِ اذا لَمْ يَكُنْ فى وَسْطِ السَّمآءِ و الحادى عَشَرَ، فَانَّهُ فى هذَينِ الموضِعَينِ يَتْلَفُ ما فى السَّفينَةِ بِتَسَلُّطِ اللُّصوصِ عَلَيها، وَ انْ كانَ الطالِعُ مَعَ هذا منحوساً بِكوكبٍ مِنَ الثَّابِتَةِ فى طَبيعَةِ المريخِ احْتَرَقَتْ السَّفينَةُ بِما فيها.
فى الرُّبْعِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ وَ السَّنةِ تَمتَدُّ رُطُوباتُ الأجْسادِ وَ فى الرُّبْعِ الثانى يَجْزَرُ وَ عَلى حَسَبِ ذلك الرُّبعانِ الباقيانِ.
إذا كانَ السابِعُ وَ صاحِبُهُ مَنْحوسَينِ بعَليلٍ فَاستَبْدِلْ بِطَبيبِه.
أُنظُرْ إلى مَوْضِعِ القِرانِ الأصْغَرِ مِنْ طالِعِ السَّنَةِ الّتي يَكونُ فيها، فَبِمِقْدارِ ما يكونُ بَيْنَهُ و بَينَهُ مِنَ البُروجِ سِنونَ إلى أعظَمِ ما يَكونُ فيه.
لا نقضَ عَلى غائبٍ إنْ سُئِلْتَ عَنْهُ بِموتٍ حتى تَستَثْنى بِأَن لا يكونَ نائماً وَ لا سَكْراناً، و لا بِانَّهُ مَجروحٌ حتى تستَثْنى بِانْ لايكونَ مُفْتَصِداً، وَ لابِانَّ مالًا صارَ إليه حتى تَسْتَثْنى بِأَنْ لا تَكونَ عِنْدَهُ وَديعةٌ فَإنَّ القَضاءَ عَلى جَميعها واحِدٌ.
البَحارينُ الصَّحيحةُ لِلأَعِلّاءِ وَ هىَ الأوقات التى يَظْهَرُ فيها انْتِقالُ حالِ العَليلِ إمّا إلى خَيرٍ وَ إمّا الى شرٍّ فى زَمانٍ يَسيرٍ، وَ هىَ كَيْنونَةُ القَمَرِ فى زَوايا مُرَبَّعٍ يُحيطُ بِهِ الفَلَكُ المُسْتقيمُ وَ التَغَيُّرُ الّذي يَكونُ قَبْلَها وَ يُنْذِرُ بِها وَ هُوَ كَيْنُونَةُ القَمَرِ في زَوايا المُثَمَّنِ، و الّذى قَبْلَ هذا هُوَ كينُونيّتُهُ فى زَوايا ذى السِتَةَ عَشَرَ ضِلْعا هذا بَعدَ أنْ يكونَ حالُ المريضِ جاريةً عَلَى الاستواءِ وَلَمْ يَمْدُدْهُ شيىءٌ من خارجٍ و لَمْ يَذْعرْهُ فَإذا وَجَدْتَ فى هذه الزَّوايا سُعوداً مِنَ الثابِتَةِ و المُتَحيّرَةِ دَلَّ عَلى انتقالِ صالحٍ و انْ وَجَدْتَ فيها نحوساً دَلَّ عَلى انتقالِ رديء الّا أنْ يَكونَ النَّحْسُ مُضاداً لِلْعِلَّةِ وَ هُوَ فى حَيِّزِهِ. وَ القَمَرُ فى هذه المَراكِزِ يَدُلُّ عَلى العِلَلِ الحادَّةِ، وَ الشَّمْسُ عَلى العِلَلِ المُزمِنَةِ، و كذلك كلُّ كوكبٍ فيما لِلْكواكبِ مِنَ الأخلاقِ.
القَمَرُ يَخُصُّ الجَسَدَ بِمُشابِهَتِهِ ايّاهُ فى التَّصَرُفِ.
اذا جُعِلَتْ دقيقةُ الاجتماعِ مبدأَ مَراكِزِ البُحرانِ أنْذَرَ بِتَغَيُّرِ الأهْوَيةِ فى ذلك الشَّهرِ فى زَوايا الأجتماعِ، وَ كانَ الحُكمُ فيها عَلى المُسْتَوي على زاويةِ كُلِّ شكلٍ مِنها، فَإنَّهُ يَدُلُّ عَلى طَبيعَةِ الهَواءِ بَعدَ أنْ تَسْتَثني بِطَبيعةِ الزّمانِ الحاضِرِ.
يَنْبَغى أنْ يُنْظَرَ عِندَ اجتماعِ زحل و المشتري فى دقيقةٍ واحِدَةٍ إلى المُسْتَعلي مِنهُما عَلى صاحِبِهِ فَتَحْكُم بِقُوَّةِ طبيعَتِهِ فى العالَمِ و كذلك العَمَل فى العشرينَ الاجتماع الباقية مِنَ القِرانِ الأصغَرِ.
فى القِرانِ الأصغَرِ يَفَصَّلُ القِرانُ الأَوسَطُ وَ فى الأَوسَطِ يُفَصَّلُ الأعظَمُ فإذا تَكَلَّمْتَ فى تَفصيلِهِ فَصَحِّحْ جُملَتَهُ وَ لا تَجْعَلْ كلامَكَ إضافياً فَإنَّهُ أضْعَفُ الشَّرحَيْنِ.
إذاتَبَيَّنَتْ قُوَّةُ دَليلِ مَسْئَلَةٍ فَانْظُرْ ما قُوَّتُهُ فى طالِعِ تَحويلِ تِلكَ السَّنَةِ وَ طالِعِ القِرانِ الأصْغرِ وَ البُرجِ المُنتَهى إليه لِتِلكَ السَّنَةِ، فَعَلى حَسَبِ قُوَّتِهِ فى الجَميعِ أوْ ضَعْفِهِ يَكونُ استيلاؤهُ عَلى الحُكمِ.
لا تَقْطَعْ بِالتَسييرِ وَحْدَهُ دونَ نِفادِ عَطايا الأدِلَّةِ وَاسْتَدَلَّ عَلى صِحَّةِ التسييرِ بِما انْتَهى إليه المولد.
اسْتَثِنِ في كلِّ شَىءٍ مِنَ القَضايا بِمِقْدارِ عَجْزِ القابِل عَنْ قَبولِ جُمْلَةِ صورَةِ الفاعِلِ.
إذا كانَ النَّحْسُ مُشرِّقاً دَلَّ عَلَى الآفَةِ وَ إذا كانَ مُغرِّباً دَلَّ عَلَى العِلَّةِ.
إذا كانَ القَمَرُ في مُقابَلَةِ الشَّمْسِ وَ لابَسَ الكواكِبَ اللَّطْخيَّةَ دَلَّ عَلى الزَّمانَةِ في العَيْنِ و كذلك إنْ وَجَدْتَ القَمَرَ في الوَتَدِ و كانَ النَّحْسانِ شَرقيَينِ يَطْلُعانِ بَعْدَهُ و الشّمْسُ في وَتَدٍ و النَّحْسانِ يَطْلعانِ قَبلَها وَ هُما متقابِلانِ فَإنَّ المولودَ تَذْهَبُ عَيناهُ
أصْحابُ الصَّرْعِ هُمْ الّذينَ لايَرْتَبِطُ قَمَرُهم بِعُطارِد وَ لا يَرتَبِطُ واحِدٌ مِنْهُما بالطّالِعِ في مَواليدِهِمْ وَ يَكونُ مَعَ ذلك في الوَتَدِ بِالنَّهارِ زحلُ وَ بِالليلِ المريخُ و المَجانين أيضاً فَعَلى هذا، الّا أنَّ زُحَلَ بِاللَّيلِ في الوَتَدِ وَ المريخَ بِالنّهارِ يؤكّدان ذلك و خاصَّةً إذا كانَ الوَتَدُ السرطانَ أوْ العَذراء أوِ الحوتَ.
في مَواليدِ الرِّجالِ إذا كانَ النَّيِّرانِ في بُروجٍ مُذَكَّرَةٍ فَإنَّ أفعالَهم تَجري المَجرى الطَّبيعى وَ أمَّا في مَواليدِ النساءِ فَيُفَرِّ طَنَّ في الأمْرِ غَيرِ الطبيعيِّ، و كذلك المريخُ و الزُّهرةُ فَإنَّ الجُماعَ يَكونُ عَلى ذلك. وَ تَشريقُ هذَينِ الكوكبَينِ مُعينٌ عَلى التَّذكيرِ وَ تَغْريبُهُما مُعينٌ عَلَى التَّأنيثِ. وَ زُحَلُ يَزيدُ في النِّحاسةِ و عُطارِدُ يُعينُ عَلى الانْهِماكِ في الشهوَةِ وَ عَلى هذا فَقِسْ أضدادَ ذلك.
مِنْ أرْبابِ مَثَلَّثاتِ الطّالِعِ يَتَبَيَّنُ التَّربيةَ و مِنْ أربابِ المثلثاتِ صاحِبَ النّوبَةِ وَ مِنَ النَّيِّرينِ يَتَبَيَّنُ أمْرَ المعيشَةِ وَ مِنْ أربابِ سَهْمِ السَّعادةِ يَتَبَيَّنُ العُمْرَ.
إذا كانَ المريخُ مُجاسِداً لِرَأْسِ الغولِ و لَمْ يَنْظُرْ إلى دَرَجَةِ القَطْعِ سَعْدٌ وَ لا في الثَّامِنِ سعدٌ وَ صاحِبُ النُّوبةِ مِنَ النَّيِّريْنِ مُقابِلٌ لِلْمِريخِ أوْ في تربيعِهِ فَإنَّ المولودَ يُضْرَبُ عُنُقُهُ وَ إن كانَ النَّيِّرُ في وَسْطِ السَّماءِ صُلِبَتْ جُثَّتُهُ وَ إن تَناظَرَتِ النُّحوسُ مِنَ الجوزاء وَ الحوتِ قُطِعَتْ يَداهُ وَ رِجلاهُ.
إذا كانَ المريخُ في الطّالِعِ كانَ بِوَجْهِ المولودِ أثرٌ.
إذا جاسَدَ المريخُ صاحِبَ الطّالِعِ في الأسَدِ وَ لَمْ يَكُنْ لِلْمريخِ حَظٌّ في الطّالِعِ وَ لا في الثَّامِنِ سَعْدٌ أُحْرِقَ المولودُ بالنَّارِ.
إذا كانَ زُحَلٌ في وَسَطِ السَّماءِ و الّذى لَهُ النَّوبَةُ في مُقابَلَتِهِ و الرَّابِعُ برجاً يابساً ماتَ المولودُ ردماً25، وَ إنْ كانَ مائيّاً ماتَ غَرِقاً وَ إنْ كانَ على صُوَرِ النَّاسِ ماتِ خَنِقاً أوْ تحتَ المَقارِعِ إلّاانْ يكونَ سَعْداً في الثَّامِنِ فَيُصيبُهُ هذا و لايَكونُ مِنْهُ مَنِيَّتُهُ.
سَيِّرْ دَرَجَةَ الطّالِعِ لِأَعراضِ الجَسَدِ وَ دَرَجَةَ سَهْمِ السَّعادَةِ لِذاتِ اليَدِ وَ دَرَجَةَ القَمَرِ لِتَصَرُّفِ الجَسَدِ مَعَ النَّفْسِ وَ دَرَجَةَ الشَّمْسِ لِحُظْوَتِهِ مِنَ السُّلطانِ وَ دَرَجَةَ وَسْطِ السَّماءِ لِما يُعايِنُهُ مِنَ الأعمالِ، لِكُلِّ دَرَجَةٍ سَنَةٌ، و كذلك تَسييرُ دَرَجاتِ كُلِّ بَيْتٍ مِنَ البُيوتِ الاثنَتى عَشَرَ لَمَّا نُسِبَ إلَيه
ليستْ تُؤَثِّرُ الكَواكِبُ في مَوضِعٍ لايَعِدُ فيه وَ لَمْ يَنْتَهِ إليه المَولِدُ
إنْ كانَ المريخُ في الحادي عَشَرَ وَ لَهُ دلالةٌ قويّةٌ في الطّالِعِ فَانَّ صاحِبَ المولودِ خائنٌ لِسُلْطانِهِ.
إذا جاسَدَتِ الزُّهرَةُ زُحَلَ في المَولِدِ وَ لَها في السَّابِعِ حَظٌّ كانَ المولودُ وَسِخَ المُجامَعَةِ وَ عَلى هذا فَقِسْ سايِرَ البيوتِ، و كذلك اجتماعُ كُلِّ كوكبٍ مَعَ كُلِّ واحِدٍ مِنَ النَّحْسَيْنِ.
الأوقاتُ تُؤخَذُ مِنْ سَبْعَةِ أوجهٍ: أحَدُها ما بين الدَّليلَيْنِ مِنَ الدَّرجِ؛ و الثَّانى ما بَيْنَهُما مِنَ المُشاكَلَةِ؛ و الثَّالثُ مَصيرُ أحَدِهِما إلى مَوْضِعِ الآخَرِ؛ الرَّابِعُ ما بَيْنَ أحَدِهِما وَ بَيْنَ المَوْضِعِ الّذى لَهُ فيه قُوَّةٌ وَ مُراغَمَةٌ وَ طبيعةُ الأمْرِ المَطلوبِ؛ و الخامِسُ ما تَخْلُصُ بِهِ عَطّيَةُ الكَوْكَبِ بَعْدَ الزِّيادةِ و النُّقْصانِ؛ و السَّادِسُ تَغَيُّرُ شكْلِ الدَّليلِ عَلَى الأمْرِ بِالاسْتِقامَةِ وَ التَّشريقُ و الرُّجوعُ و التَّغريبُ وَ ما يُشاكِلُ هذا؛ و السَّابِعُ مَصيرُ كُلِّ كَوْكَبٍ الى مَوْضَعٍ مُوافقٍ لَهُ في الطَّبيعَةِ.
إذا تَكافَأَتِ الدَّلائلُ في الأمرِ وَ ضَدِّهِ فَانْظُرْ إلى طالِعِ الاجْتماعِ أوِ الاستِقبالِ فَإنْ تَكافَأَتْ فَلاتَعْجَلْ بِالقَضاءِ.
وَقْتُ تَقَلُّدِ العامِلِ دَليلٌ لِما بَيْنَهُ وَ بَيْنَ سُلْطانِهِ وَ وقتُ جُلوسِهِ دَليلٌ لِحالِهِ في عَمَلِهِ.
إذا كانَ طالِعُ صاحِبِ جُلوسِ عامِلٍ المِرّيخَ وَ هُوَ في الثَّانى أوْ مُلْتَبِسٌ بِصاحِبِ الثّانى فَانَّهُ يَجْحَفُ بِأمْوالِ مَن يَتَقَلَّدُ عَلَيهِ سيّما إنْ كانَ صاحِبُ الثَّانى المشتريَ.
إذا دَفَعَ صاحِبُ الطّالِعِ إلى صاحِبِ الثَّانى التَّدبيرَ مِنْ مُشاكَلَةِ مَوَدَّةٍ أنْفَقَ العامِلُ نَفَقاتٍ جَمَّةً، وَ إنْ كانتْ مِنْ عَداوَةٍ خَسِرَ وَ اذا دَفَعَ صاحِبُ الثَّانى إلى صاحِبِ الطَّالِعِ التَّدبيرَ اكتَسَبَ، فَإنْ كانت مِنْ مُشاكَلَةِ مَوَدَّةٍ فَبِرِضى الناسِ وَ إن كانتْ مِنْ عَداوَةٍ فَبِسَخَطِهِمْ وَ مَكارِهِهِمْ.
الشَّمْسُ يَنْبوعُ القُوَّةِ الحيوانيّةِ، و القَمَرُ يَنْبوعُ القُوَّةِ الطَبيعيّةِ، وَ زُحَلُ يَنْبوعُ القُوَّةِ الماسكةِ، وَ المُشتري يَنْبوعُ القُوَّةِ النَّاميّةِ، و عُطاردُ يَنْبوعُ القُوَّةِ الفِكريّةِ و الذَّكَريّةِ، وَ المريخُ يَنْبوعُ القُوَّةِ الغَضَبيّةِ، و الزُّهرةُ يَنْبوعُ القُوَّةِ الشَهويّةِ، و لِذلك يكونُ عُطاردُ و المريخُ و الزُّهرةُ في المَولِدِ أدِلَّةً عَلى اخلاقِ صاحِبِه و صِناعَتِهِ.
زَمانُ انتقالِ البروجِ في التَّحويلِ مِنْ جَهةِ دَرَجَةِ برجِ الانتهاءِ ثَمانيةٌ وَ عِشرونَ يَوماً وَ ساعَتانِ وَ ثَمانيَ عَشْرَةَ دقيقةً مِنْ ساعَةٍ بِالتَّقريبِ، وَ مِنْ جَهَةِ الطّالِعِ في الافُقِ أرْبَعةٌ وَ عِشرونَ يَوماً و ثُلثُ يَوْمٍ بِالتَّقريبِ، وَ امّا الشُّهورُ الشَّمسيّةُ فَمِنِ انْتِقالِ الشَّمسِ مِنَ الدَّرَجَةِ الّتى كانتْ فيها عِندَ المولِدِ إلى مِثْلِها مِنْ سائرِ البُرُوجِ.
اذا تكافات الدلائل في الامر و ضده فانظر الي طالع الاجتماع او الاستقبال فان تكافات فلا تعجل بالقضاء إذا أرَدْنا تسييرَ سهمِ السَّعادةِ في سائرِ سَنَةِ التّحويلِ أخَذْنا مِنْ مَوْضِعِ الشَّمسِ إلى مَكانِ القَمَرِ فى المولودِ وَ ألْقَيناهُ مِنْ دَرَجَةِ الطّالِعِ.
اطْلُبْ حالَ الجَدِّ مِنَ السَّابِعِ وَ حالَ العَمِّ مِنَ السَّادِسِ و عَلى هذا فَقِسْ.
إذا نَظَرَ الدَّليلُ إلى الطَّالِعِ فَإنَّ جِنْسَ الخَبي مِنْ جَوهرِ الطَّالِعِ، وَ إنْ كانَ غيرَ ناظِرٍ إليه فَإنَّ جِنْسَهُ مِنْ جَوهرِ موضِعِ الدَّليلِ، وَ صاحِبُ السَّاعَةِ دليلٌ عَلى لَونِهِ. وَ مَكانُ القَمَرِ يَدُلُّ عَلى حِداثَةِ زمانِهِ و قدمه فَإن كانَ فوقَ الأرضِ وَ كانَ قَبلَ الاستقبالِ كانَ حديثاً وَ إنْ كانَ تَحتَها وَ كانَ بَعْدَ الاستقبالِ كانَ قديماً. وَ مِنْ صاحِبِ سَهْمِ السَّعادةِ يُسْتَدَلُّ عَلى طولِهِ وَ قَصْرِهِ. وَ مِنْ صاحِبِ حَدِّ دَرَجَةِ الطّالِعِ وَ مِنْ صاحِبِ حَدِّ دَرَجَةِ وَسْطِ السَّماءِ أيُّهُما كانَ في وتدٍ و صاحِبِ حَدِّ القَمَرِ يَدُلُّ عَلى طبيعتِهِ.
أخْوَفُ الأدِلّاءِ عَلَى العَليلِ دخولُ دليلِ مسئَلتِهِ تحتَ الشُعاعِ وَ يَكونُ سَهْمُ سَعادَتِهِ مَنحوساً.
زُحَلُ لِعَليلِ المَشْرقِ و المرّيخُ لِعَليلِ المَغْرِبِ أقَلُّ ضَرراً، وَ عَلى هذا تَكونُ زيادَةُ سعادةِ المشترى وَ الزُّهرةُ في الجَنوبِ و الشِّمالِ.
لاتَقْدِمْ عَلى مُشابَهَةِ الصُّوَرِ قَبْلَ أنْ تَعْرِفَ مُشابَهَةِ الأوضاعِ فَإنَّ الرِّئاساتِ تَنْتَقِلُ فى كُلِّ اجتماعٍ فَإذا صَحَّحْتَ السَّيْرَ في الرَّئيسِ أعْطَيتَ الرئيسَ و المَرْؤوسَ ما يَجِبُ لَهُما وَ سَلِمْتَ مِنَ الخَطاءِ.
أقْوى الأدِلَّةِ في المَسْئَلَةِ يَدُلُّ عَلى ما في ضمير السَّائلِ.
صاحِبُ الاجتماعِ وَ الاستَقبالِ إذا وَقَعَ في أوتادِ الحاجَةِ تَمَّتِ الحاجَةُ، و كذلِكَ ما يُحتاجُ إلى ثَباتِهِ وَ إذا اسْتَتَر أحَدٌ وَ هُوَ في وَسَطِ السماءِ ظَهَرَ عَلَيه فى زمانِهِ.
يَكادُ أنْ يَكونَ ما يَطْلُعُ مَعَ كُلِّ دَرَجَةٍ مُشاكِلًا لِما وَقَعَ عَلَيه اخْتبارُ المولودِ وَ كذلك ما يَطْلُعُ مَعَ كُلّ وَجهٍ مُشاكِلًا لِصِناعَتِهِ.
المَواضِعُ الّتي يَقَعُ فيها أثَرُ الكُسوفاتِ و المَقاماتِ وَ مَبدَأُ الرُّجوعِ وَ الاسْتِقامَةِ هِيَ الأوتادُ القَريبَةُ مِنْ مَواضِعِ الكُسُوفِ فى المَواليدِ وَ التّحاويلِ لِلأشْخاصِ وَ المُدُنُ الّتي تَدُلُّ عليها تثبُتُ فيها وَ طَبيعةُ ما يُؤثِّرُ فيه عَلى حَسَبِ مَوْضِعِ الكُسُوفِ وَ المَقاماتِ وَ مُلابسَةِ صُوَرِ الكواكبِ الثَّابِتَةِ وَ طَبيعةِ ما في بروجِ الكسوفِ مِنَ الكواكِبِ المُتَحَيِّرةِ وَ مِقدارُ ما يلْحَقُ عَلى مِقْدارِ أثَرِ الكُسُوفِ في النَّيِّرينِ وَ هُوَ مِقدارُ ما يَنْكَسِفُ مِنْهُما وَ عَلى هذا نَتَكَلَّمُ فيما يَتَبَيَّنُ مِنْ خَيرٍ و شَرٍّ.
المُستولي عَلى أوتادِ الاجتماعِ وَ الاستقبال وَ الأرباعِ إذا قَوَوْا عَزَّ وَ غَلا ما يَدُلُّونَ عَلَيه وَ إذا ضَعَفُوا هانَ وَ رَخُصَ وَ كذلك إذا أسْرَعَ سَيْرَها وَ أبْطَأَ.
النَّيازِكُ و ذَواتُ الذَّوائِبِ مِنْ ثَواني النّجومِ وَ لَيستْ مِنها.
النَّيازِكُ تَدُلُّ عَلى جِفافِ الأبْخِرَةِ، فَإذا كانتْ في جِهَةٍ واحِدَةٍ دَلَّتْ على رِياحٍ تَعْرُضُ فى تِلكَ الجِهَةِ، وَ إنْ كانتْ شائعَةً في الجِهاتِ كُلِّها دَلَّتْ عَلى نقصانِ المِياهِ وَ اضْطِرابِ الهَواءِ وَ عَلى جُيوشٍ تقْصُدُ الأقاليمَ يَطلُبُ مُلوكُها مُخالَفَةَ الاعتقادِ لِما عَلَيه الاجْتماعُ فيه فَأمَّا ذواتُ الذَّوائبِ وَ هِيَ الّتي تكونُ بَيْنَها و بَينَ الشَّمسِ أحَدَ عَشَرَ بُرجاً، فَإذا ظَهَرَ فيها ذُوالجُمَّةِ وَ كانَ ظُهُورُهُ في وَتَدٍ مِنْ أوتادِ الدولةِ فَيَموتُ مَلِكٌ مِنها أوْ عَظيمٌ منها، وَ إنْ كانَ فيما يَلي وَتَدَاً مِنْ أوتادِ الدّولةِ اصْطُلِمَتْ ذَخائرُهُ وَ اسْتَبْدَلَتْ بِوَزيرهِ، وَ إنْ كانَ ساقِطاً عَنِ الوَتَدِ حَدَثَتْ آثارُ الشُّجونِ و الأمراضِ وَ كانَ أكثرُ المِيْتَةِ فُجْأَةً وَ لَحِقَ النَّاسَ خَلَلٌ في الرَّأي بذلك الإقليمِ. وَ إنْ كانَ ذوالذّؤابَةِ يَسيرُ وَ سَيْرُهُ أبَدَاً يَكونُ مِنَ المَغْرِب إلى المَشْرِقِ فَإنَّ الخارجىَّ يَأتي مِنْ بَعيدٍ إلى الإقليمِ، وَ إنْ لَمْ يَكُنْ سائراً فَإنَّ الخارجىَّ مِنْ حَضْرَةِ الإقليمِ.